logo
الرئيسية / كلمة طيبة

كلمة طيبة

تحية طيبة وبعد،

 منذ آلاف السنين، إنطلق الحرف من صيدون الفينيقية إلى كل العالم. ولطالما كانت صيدا في طليعة المدن الرائدة في العلوم والمواكبة للعصر. اليوم، ومن أجل أن تبقى صيدا محافظة على هذه المكانة، قمنا بتطوير هذا الموقع للتواصل مع أبناء المدينة المقيمين والمغتربين.

إن سرعة التواصل أصبحت من ضرورات العصر، لذا نحن نريد من إخواننا الصيداويين أن يجدوا في هذا الموقع مساحة للتواصل مع البلدية، حيث بإمكان الجميع إيصال إقتراحاتهم وتبادل خبراتهم، وحتى مشاركة آمالهم وهواجسهم في كل ما له علاقة بحاضر صيدا ومستقبلها. ونحن بدورنا سوف نعمل على أن يكون هذا الموقع مرآة صيدا، حيث يتمكن الجميع من متابعة أخبار المدينة وتقدم أعمال الإنماء وتنفيذ المشاريع. وكخطوة أولى على طريق الحكومة الإلكترونية e-government، سوف نعمل على أن يتمكن المواطن الصيداوي من معرفة جداول التكليف والرسوم المتوجبة أو المسددة، حتى لا يبقى وقته أسير الروتين الإداري.

إن الهدف الأساسي من هذا الموقع هو مد جسور التواصل بين بلدية صيدا وأبناءها المقيمين من جهة، وبين أبناءها المغتربين من جهة أخرى. لقد عشت شخصياً حوالي الخمسين عاماً في الإغتراب، تفصلني عن مدينتي آلاف الأميال، ولم يكن لدي وسائل لمتابعة أخبارها. لكن صيدا بقيت حاضرة في وجداني، ووكنت دائماً أحلم بالعودة للإستقرار فيها وخدمتها. لذلك، لا بد أن أتوجه هنا بالتحية إلى أبنائنا المغتربين في أنحاء العالم، وأدعوهم أن لا يقطعوا صلة الرحم مع مدينتهم، وأن تبقى صيدا رغم كل المسافات حاضرة في قلبهم ووجدانهم، وان يكونوا على يقين انهم في يوم من الأيام سيعودون إلى صيدا، ليجدوها في إستقبالهم بأبهى حلة.

"أن تقف السياسة عند باب البلدية"، شعار لم نرفعه عبثاً، بل أردناه حقاً أن يكون الأساس في علاقة الصيداوي بالصيداوي من خلال البلدية. إن مصير المدينة أمانة في أعناقنا جميعاً، وعلينا جميعاً أن نعمل على أن تكون صيدا مدينة يفتخر بها الجيل الحالي، ويتطلع إليها جيل المستقبل، لتبقى مثالاً يحتذى به في الوحدة والعيش المشترك مهما إختلفت إنتماءات أبنائها. والله ولي التوفيق.

مع محبتي ... محمد السعودي